الأحد، 17 نوفمبر 2013

التوحد في علم النفس /نسرين الشهري






التوحد: هو الانفراد والعزله.. وهو من الاضطرابات النمائية والتي تعزل الطفل المصاب عن المجتمع دون شعور الطفل بما يحدث حوله

ومن المظاهر المرضية الاساسية التي يجب ان تظهر قبل ان يصل عمر الطفل إلى 30 شهرا تتضمن

اضطراب في سرعة أو تتابع النمو
اضطراب في الاستجابات الحسية للمثيرات
اضطرابات في الكلام واللغة والسعة المعرفية
اضطراب في التعلق والانتماء للناس والاحداث والموضوعات

السلوك:

ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر او التلويح باليدين ينمي عادات وطقوسا يكررها دائما يفقد سكينته لدى حصول اي تغير، حتى التغيير الابسط او الأصغر، في هذه العادات او في الطقوس دائم الحركة يصاب بالذهول والانبهار من اجزاء معينة من الاغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت او للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالالم ويعاني الأطفال صغيرو السن من صعوبات عندما يطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الاخرين. وعند قراءة قصة لهم، على سبيل المثال، لا يستطيعون التاشير باصبعهم على الصور في الكتاب. هذه المهارة الاجتماعية، التي تتطور في سن مبكرة جدا، ضرورية لتطوير مهارات لغوية واجتماعية في مرحلة لاحقة من النمو.
وكلما تقدم الأطفال في السن نحو مرحلة البلوغ، يمكن ان يصبح جزء منهم اكثر قدرة واستعدادا على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن ان يظهروا اضطرابات سلوكية اقل من تلك التي تميز مرض التوحد. حتى ان بعضهم، وخاصة اولئك منهم ذوي الاضطرابات الاقل حدة وخطورة، ينجح، في نهاية المطاف، في عيش حياة عادية او نمط حياة قريبا من العادي والطبيعي.
وفي المقابل، تستمر لدى اخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المتبادلة، حتى ان بلوغهم يزيد، فقط، مشاكلهم السلوكية سوءا وترديا .
قسم من الأطفال, بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة. ويتمتع اخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية، او حتى اعلى من اشخاص اخرين، عاديين. هؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة، لكنهم يعانون من مشاكل في الاتصال، في تطبيق امور تعلموها في حياتهم اليومية وفي ملاءمة / اقلمة انفسهم للاوضاع والحالات الاجتماعية المتغيرة.
قسم ضئيل جدا من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد هم مثقفون ذاتويون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال معين مثل الفن، الرياضيات او الموسيقى.


وللتوحد ثلاثة مستويات:
1- اطفال متوحدين يتحسنون بين سن الرابعة والسادسة ويمكن الحاقهم بمدارس عادية ويمكنهم الحصول على عمل
2- يستطيعون الالتحاق بمدارس اصحاب الحاجات الخاصة او مراكز التأهيل والتدريب وقد لا يستطيعون الحصول على عمل
3- الباقين ويشكلون 60% تحسن طفيف ولا يمكنهم العيش بمفردهم ويحتاجون لرعاية طويلة الامد في مراكز متخصصة

والجدير بالذكر أن نسبة ذكاء الطفل المتوحد عادية وقد تكون مرتفعة في احدى المجالات كالحساب مثلا اما نسبة التفاعل الاجتماعي منخفضة جدا.
نوره خالد العنزان 
1R2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق