الانطواء:
على الذات هو الميل إلى العزلة والانفراد وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين العمل والنشاط واللعب الجماعي، كما يبدو على الشخص المنطوي الحياء ويسعى إلى العمل الهادئ المنعزل، وتدور أفكاره ومشاعره وآراؤه داخل نفسه، ويغلب على أفكاره الاضطراب لأنه لايسعى إلى عون غيره لتوضيح تلك الأفكار وتنظيمها والخوف الاجتماعي (الخجل).
هو من الاضطرابات النفسية المنتشرة وهو موجود في جميع المجتمعات البشرية ولكن بنسب متفاوتة وهو موجود منذ العصور القديمة.. فنظرتنا لذاتنا ونظرة الآخرين إلينا إيجاباً أم سلباً يجعلنا نشعر بالخوف من مواجهة الناس في مناسبات اجتماعية مختلفة وهذا مايسمى بالقلق الطبيعي، ولكن عندما يزداد القلق والخوف يصبح حالة مرضية من الاضطراب والارتباك الزائد، وهذا مايسمى بالخوف الاجتماعي.
الأسباب:
العوامل التي تزيد من الخجل الاجتماعي عديدة ومختلفة، ولكنها تنشأ عادة من الشعور المرهف بالذات ويبلغ ذروته في سن 15 سنة وقد يكون هروباً من الواقع وتجنباً له، والخجل هو سوء اجتماعي عوامله المهمة هي:
ـ الشعور بالنقص، وهذا مايضعف ثقته بنفسه فينكمش على ذاته سواء كان النقص جسمياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً..
ـ التأخر الدراسي ومن خلاله يفقد الفرد احترامه لنفسه وثقته بها
ـ مواقف الكبار الخاطئة إزاء الأطفال والمراهقين كالتحذير المستمر والانتقاد الدائم
ـ الهزء والسخرية.
ـ نمط الحياة الأسرية وتكوينها: وهي الأهم فنظرة الأسرة لهذا الفرد من خلال مدحه وتعظيمه أمام الغرباء بمالايتلاءم مع قدراته وشخصيته وبعدها إخفاقه فيما نسب إليه أو تقريعه بشكل دائم وتوبيخه من قبل الأهل بأنه فاشل وكسلان ومتخلف عقلياً أو غبي.. وغيرها من هذه الألفاظ وهذا مايؤدي إلى الانطواء على الذات والابتعاد عن الآخرين بشكل سلبي وعدم قدرته على مواجهة الناس فللأسرة دور هام في شخصية الطفل أو المراهق أو الراشد بشكل عام
هناك صفات جسدية ظاهرة وسلوكيات تعبر عنه مثل :
الارتعاش
الاحمرار
جفاف الفم والحلق
التعرق وخاصة الكفين
سرعة النبض وزيادة معدلاته سرعة دقات القلب
آلام المعدة.
أما الأعراض النفسية فتبدو على الشكل التالي:
ـ تفضيل العزلة والابتعاد عن التجمعات
ـ التركيز الزائد على الذات
ـ الشعور بالإحراج
ـ الشعور بعدم الأمان
ـ الشعور بالنقص.
ومن الأعراض السلوكية:
ـ قلة الحديث عند وجود غرباء
ـ عدم النظر إلى من يتحدث إليه والنظر إلى شيء آخر بديل .
ـ عدم الرغبة في المبادرة والبدء في الحديث والتبرم إذا طلب منه البدء .
ـ تجنب الوجود في مجتمعات فيها أشخاص لايعرفهم .
ـ عدم وجود روح التطوع في أداء الأعمال للآخرين
ـ عدم القدرة على التحدث أمام الجماعة بشكل فردي.
نوره خالد العنزان
1R2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق